مؤتمر "منظومة القيم في التعليم الجامعي" يدعو لضرورة الجمع بين التعليم بالقيم وتعليم القيم

  • 2021-Feb-28
نظم المجلس العالمي للمجتمعات، بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية، ومعهد ابن سينا للعلوم الإنسانية، وجامعة بلاد الشام، وغيرها من الجامعات والمؤسسات التعليمية العريقة، الأحد 13 ديسمبر 2020، المؤتمر الافتراضي "منظومة القيم في التعليم الجامعي.. نحو رؤية جديدة للإصلاح التعليمي"، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس بمشاركة أكثر من 30 شخصية رفيعة المستوى من علماء وأكاديميين من مختلف دول العالم.

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى وضع إطار مرجعي عام لمنظومة القيم القادرة على بناء شخصية متماسكة أخلاقياً وفاعلة حضارياً، وكذلك ضرورة الجمع بين التعليم بالقيم وتعليم القيم، لأن الأول ضروري في بعض موضوعات القيم، حيث يتم تعليم القيم مباشرة وتقديمها في صورة معلومات وموضوعات، أما التعليم بالقيم فيكون هو المنهج الذي يتم به تدريس كل الموضوعات، وذلك مثل الأمانة العلمية واحترام المخالف، والتفكير الإبداعي النقدي.

وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر، قال معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات، إن منظومة القيم بحاجة إلى عناية خاصة وإعادة وضعها في قالب جديد بأسلوب مقنع وعصري، حيث يمكن كسب قلوب الشباب وعقولهم بتقديم نماذج حية للقيم الإسلامية والإنسانية الأصيلة، داعياً لبناء منظومة قيم فاعلة مشتركة إنسانية في مؤسساتنا الجامعية تتناسب مع العصر، وتزرع الأمن والطمأنينة والاستقرار، وبالتالي تجعل الفرد عنصراً فاعلاً في مجتمعه وحريصاً على تماسك هذا المجتمع وأمنه.

وقال سعادة الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات، إن أزمة كورونا أفرزت واقعاً جديداً أوجب التفكير بجدية في مآلات طرق التدريس، وأبرز الحاجة لمنظومة قيم تتسم بأصالة مرجعيتها وأنسنة توجهاتها للتعاون بين الشعوب، داعياً للتفكير في المنهجيات والآليات العملية التي تبني منظومة قيم قادرة على الحد من التدهور الأخلاقي، وكذلك صياغة مشروع ومشترك متكامل يهدف إلى ضبط الإطار المفاهيمي للأخلاق والقيم، عبر تضمين القيم والأخلاق في المناهج المدرسية وتعزيز السلوكيات المجتمعية الصحيحة من خلال خطوات عملية تطبيقية تجعل من المنظومة الأخلاقية سلوكاً يُمارس على أرض الواقع.

وسعى المؤتمر الافتراضي "منظومة القيم في التعليم الجامعي.. نحو رؤية جديدة للإصلاح التعليمي"، إلى تحقيق أربعة أهداف مهمة وهي، توجيه أنظار صناع السياسات التعليمية إلى خطورة منظومة القيم التي يتم بثها في النظم التعليمية أولاً، وإرشاد الخبراء التعليميين إلى كيفية تشريح مناهج التعليم للكشف عن منظومات القيم الكامنة والظاهرة ثانياً، ووضع الأسس المنهجية للتميز بين القيم السلبية الهادمة للأوطان والانسان والقيم الإيجابية التي تؤسس للتنمية والرخاء والازدهار ثالثاً، ومناقشة مناهج تعليم القيم ووسائل وطرق تقييم التعليم بالقيم رابعاً.

اشترك

اشترك في القائمة البريدية لتبقى علي تواصل دائم معنا